روائع مختارة | واحة الأسرة | صحة الأسرة | حتى لا تُصدم الفتاة.. بعد الزواج!!

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > واحة الأسرة > صحة الأسرة > حتى لا تُصدم الفتاة.. بعد الزواج!!


  حتى لا تُصدم الفتاة.. بعد الزواج!!
     عدد مرات المشاهدة: 2461        عدد مرات الإرسال: 0

حبيبة أمها المعززة المكرمة التي لا تقوم من الشمس إلى الظل.. هل يمكن أن تكون زوجة ناجحة تتحمل مسئولية زوج وأسرة؟

 

سؤال لكل أم لم تهتم بتعليم ابنتها أساسيات المهارات المنزلية بشكل تدريجي ومنهجي، فكان زواج البنت صدمة ونقلة لها من الدار إلى النار، حيث وجدت نفسها مسئولة عن زوج وبيت، وهى لم تتدرب في بيت أسرتها على المهام المنزلية، ولم تدخل المطبخ، ولم ترتب فراشها أو دولاب ملابسها يومًا ما.

لا تضعي ابنتك في هذا الموقف.. وأعديها لتكون ربة بيت ماهرة، خاصة في الطهي الذي يصعب إتقانه بعد الزواج، وإذا أتقنته العروس، فلن يحدث ذلك إلا بعد مرات عديدة من الخلاف بينها وبين زوجها.. بسبب هذه المشكلة، وانتقادات لطهيها وصورة سلبية عنها لدى زوجها.. صورة من الصعب تغييرها، والأولى ألا يكون هناك فرصة لتكوينها لدى الزوج بإعداد الفتاة لمسئوليات الزواج بشكل مخطط في بيت أسرتها.

أساسيات هذا الإعداد تقترحها عليك د. سهام عبد العال من خلال خبرتها كزوجة وأم، فتقول:

إن المرأة مُعدة بالفطرة النفسية وبالتكوين الفسيولوجي لجسدها لرسالة الزوجية والأمومة، ويبدأ الإعداد للمرأة من سن مبكرة بتدريج غير محسوس حتى يتسنى استيعاب منهج الأعمال المنزلية خطوة خطوة، من خلال عدة مراحل هي:

1- مرحلة التدريب في بيت الأهل قبل الزواج:

وأنصح الأمهات أن يبدأن هذا المنهج منهج التدبير المنزلي مع بناتهن من سن الثانية عشرة؛ لأنه سن الاكتساب، وكلما تأخرن في البدء، كلما كان الاكتساب أبطأ، وربما في السن الأكبر لن يلقى هذا النوع من المناهج اهتمامًا منها، خاصة مع كبر حجم هذه الاهتمامات، فلقد انصرفت بأنوثتها وجمالها وملابسها عن أي شيء آخر، ويبدأ منهج التدريب في إجازة الصيف التي تمتد إلى ثلاثة أشهر، وتبدأ في المرحلة الإعدادية، ففي إجازة الصف الأول يكفى أن تخرج بخبرة في إعداد السلطة وتحضير الإفطار والعشاء، ومساعدة الأم في تجهيز السفرة.

وفى صيف الصف الثاني الإعدادي يمكن تعليم الابنة تجهيز المواد الأولية للطهي، مثل: فرم البصل، وتقشير الثوم، وعصر الطماطم، وطهي الأرز الأبيض وسلق اللحوم والفراخ.

أما في صيف الصف الثالث فيكفى تعليمها طهي الخضار السوتيه، أو الخضار المسبك، مع ممارسة ما تعلمته في السنوات الماضية، وهكذا تخرج من هذه المرحلة قادرة على أن تحضر غذاء كاملًا من أرز، خضار، ولحم، وسلطة.

وفي الصف الأول الثانوي نجد أن الفتاة أصبحت أكثر استعدادًا للتقبل، فنضيف إلى المنهج الأعمال التي كنا نخشى قيامها بها، نظرًا لصغر سنها مثل: المكرونة، وتحمير الشعرية؛ لأن بعض الأمهات يرين أنه من الحكمة عدم اشتغالها في بقية مرحلة الثانوي لتتفرغ لشهادة الثانوية العامة، ويكفيها ما اكتسبت في السنوات الماضية.

ثم تستأنف تزويدها بالمزيد في الإجازة الصيفية أثناء التعليم الجامعي، وفى هذه المرحلة نكمل معها كل ما ينقصها من أصول الطهي بجانب إدارتها للمنزل يومًا واحد كل أسبوع من الصباح حتى المساء من الألف للياء، وتزيد الأيام تدريجيًا في الأسبوع حتى تتمرس الفتاة على إدارة المنزل.

للفتاة التي لم تحظ بهذا المنهج المتدرج في بيت أهلها، لابد لها من منهج تدريبي مكثف متواصل حتى تتواصل في الخبرة مع قريباتها من الفتيات؛ لأن الزوجة لو دخلت بيت زوجها بلا خبرة وعاجزة عن إدارة منزلها تركت انطباعًا بالفشل في نفسه لا يذهب عنه مهما اكتسبت من خبرات، فالانطباعات الأولى تدوم.

2- مرحلة التمرس في سنة أولى زواج: من تدربت في بيت الأهل لا تجد مشقة في إدارة منزلها وتحمل مسئوليتها الشخصية، ولا يزيد عليها في هذه المرحلة إلا التمرس على مسئولية الزوج.

3- مرحلة التمرس على مسئوليتها وبيتها وزوجها والوليد، وهنا نرى التدرج الرحيم بالفتاة وطول الممارسة أكسباها يسرًا في الأداء، وكفاءة عالية أثمرتا عن سعادة الأسرة بأسرها.

عن مركز الإعلام العربي.

المصدر: موقع الشبكة الإسلامية.